تطور العمارة الإسلامية في العصر السلجوقي
DOI:
https://doi.org/10.65405/cjos.2025.764الكلمات المفتاحية:
العمارة ، السلاجقة ، المساجد ، البيمارستانات، القصور، الأضرحة، المدارس.الملخص
- أسس السلاجقة دولة اسلامية كبيرة ظهرت في القرن الخامس للهجرة/الحادي عشر الميلادي، لتشمل خراسان وما وراء النهر وإيران والعراق وبلاد الشام وآسيا الصغرى، وكانت الري في إيران ثم بغداد في العراق مقر السلطنة السلجوقية بينما قامت دويلات سلجوقية في خراسان وما وراء النهر "كرمان" وبلاد الشام "سلاجقة الشام" وآسيا الصغرى سلاجقة الروم، وكانت تتبع السلطان السلجوقي في إيران والعراق.
- وقد ساند السلاجقة الدولة العباسية في بغداد ونصروا مذهبها السني، بعد أن أوشكت على الانهيار بين النفوذ البويهي الشيعي في إيران والعراق، والنفوذ العبيدي الفاطمي في مصر والشام، فقضى السلاجقة على النفوذ البويهي تماماً وتصدوا للخلافة العبيدية (الفاطمية).
- اعتنى السلاجقة عناية خاصة بعمارة المدن التي فتحوها في آسيا الصغرى، فأكثروا من بناء المدارس والمساجد والمآتم والبيمارستانات وعلى الرغم من الحروب المستمرة التي خاضوا غمارها مع أعدائهم، إلا أنهم كان لديهم متسع من الوقت لرعاية وإنشاء الكثير من المؤسسات فشيدوا مدارس لدراسة الطب، وملحق بها مستشفيات، وعمروا طرق القوافل بالخانات وبنوا الجسور، كما بنوا القصور والحمامات والمساجد التي كانت غالباً ما ترافقها الأضرحة.
- وتنوعت أساليب تخطيط العمائر الدينية السلجوقية، وأدخلت عليها تعديلات تناسب عصر إنشائها والظروف المناخية والسياسية والاقتصادية والدينية وعوامل البيئة المحلية, كذلك لتناسب تطور الوظائف التي تؤديها هذه المنشآت, والتي شكلت الملامح المعمارية الرئيسية للمساجد والمدارس، والأضرحة بهذه البلاد، ويمكن اعتبارها انعكاساً مباشراً لأسلوب إنشائها واتبعت في ذلك أساليب وطرق إنشائية معينة تناسب كل منها ظروف إنشاء هذا المبنى، أو ذاك وعمارة هذا العصر أو ذاك واثرت أساليب الإنشاء ومواده أحياناً تأثيراً واضحاً في تصميم المنشآت، كما ارتبط بالظروف والعوامل الاجتماعية لحياة المجتمع بوجه عام.
- لقد كانت الدولة السلجوقية دولة إسلامية قوية سيطرت على منطقة شاسعة من آسيا الوسطى والشرق الأوسط وأجزاء من أوروبا في الفترة ما بين (القرن الحادي عشر حتى القرن الثالث عشر الميلادي), ومن أبرز الآثار التي تركها السلاجقة أسلوبهم المعماري المميز الذي كان له تأثير عميق على البلاد الإسلامية.
- ومثل المسجد والمدرسة أهم المنشآت الأساسية في العمارة السلجوقية, وقد استخدمت هذه المنشآت للدعوة للمذاهب السنية عقيدة السلاجقة, كما كانت مؤسسات ثقافية وتعليمية وفق هندسة معمارية, وكان الفضل في تأسيس هذه المدارس التي تعرف بالنظامية إلى الوزير نظام الملك الذي أنفق عليها بسخاء.
التنزيلات
المراجع
أولاً- المصادر الأولية:
- القرآن الكريم.
1. ابن الأخوة: محمد بن محمد بن أحمد القرشي, معالم القرابة في أحكام الحسبة, تحقيق: محمد محمود شعبان, القاهرة, الهيئة المصرية للكتاب, 1976م.
2. ابن الجوزي: أبوالفرج عبدالرحمن بن أبي الحسن, المنتظم في أخبار الملوك.
3. ابن الطقطقي: محمد بن علي بن طباطبا, الفخري في الآداب السلطانية, القاهرة, دار المعارف, د-ت.
4. ابن العمراني: محمد بن علي بن محمد بن علي بن أحمد, الأنباء في تاريخ الخلفاء, تحقيق وتقديم: قاسم السامرائي, القاهرة, دار الآفاق العربية, 1999م.
5. ابن الفقيه الهمذاني: أحمد بن محمد بن إسحاق, بغداد مدينة السلام, بغداد, دار الكتب العلمية, 2013م.
6. ابن جبير: أبوالحسين محمد بن أحمد الكناني, رحلة ابن جبير, تحقيق: حسين نصار, بيروت, دار صادر, 1964م.
7. ابن خلكان: شمس الدين أبوالعباس أحمد بن إبراهيم وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان, تحقيق: إحسان عباس, بيروت, دار صادر, 1977م.
8. ابن فضلان: أحمد بن العباس, رحلة ابن فضلان, تحقيق: سامي الدهان, دمشق, 1960م.
9. الحسيني: صدر الدين علي بن ناصر الحسيني, زبدة التواريخ (أخبار الأمراء والملوك السلجوقية), تحقيق: محمد نور الدين, الكويت, 1985م
10. الخطيب البغدادي: أبوبكر أحمد بن علي بن ثابت, تاريخ بغداد أو مدينة السلام, ج9, بيروت, دار الكتب العلمية, د-ت.
11. الخطيب الشربيني: أبوزكريا يحيى بن شرف النووي, كتاب مغنى المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المناهج, ج2, القاهرة, مطبعة مصطفى الحلبي, 1932م.
12. الدرجيني: أبي العباس أحمد بن سعيد, كتاب الطبقات, المشايخ بالمغرب, تحقيق: إبراهيم محمد طلابي, ج11, طبعة الجزائر, د-ت.
13. الذهبي: الحافظ أبوعبدالله شمس الدين:
- تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والاعلام, تحقيق: عمر عبدالسلام تدمري, ج33, بيروت, دار الكتاب العربي, 1994م.
- سير أعلام النبلاء, تحقيق: شعيب الأرنؤوط ومحمد نعيم العرقسوسي, ج18, ط11, بيروت, مؤسسة الرسالة للنشر, 1996م.
14. الرواندي: محمد بن علي بن سليمان, راحة الصدور وآية السرور في تاريخ الدولة السلجوقية, ترجمة: إبراهيم أمين الشواربي, القاهرة, المجلس الأعلى للثقافة والنشر, 2015م.
15. سبط الجوزي: شمس الدين بن قزاوغلي, مرآة الزمان في تاريخ الأعيان, ج8, استانبول, مطبعة الجمعية التاريخية, 1968م.
16. الشيزري: عبدالرحمن بن نصر, نهاية الرتبة في طلب الحسبة, بيروت, دار الثقافة, 1981م.
17. الصفدي: صلاح الدين خليل بن أيبك بن عبدالله الصفدي, الوافي بالوفيات, تحقيق: أحمد الأرناؤوط وتركي مصطفى, ج26, بيروت, دار إحياء التراث العربي, 2000م.
18. الطرطوشي: أبوبكر محمد بن الوليد, سراج الملوك, تحقيق: شوقي ضيف, القاهرة, الدار المصرية اللبنانية, 1989م.
19. علي محمد بن جزي الكلبي, رحلة ابن بطوطة (تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار), ج1, الدار البيضاء, دار توبقال للنشر, 2020م.
20. الغزالي: أبوحامد, إحياء علوم الدين, ج2, القاهرة, دار الكتب العربية, 1976م.
21. القزويني, نزهة القلوب, باهتمام لسترنج, ليدن, 1913م.
22. نظام الملك, الحسن بن اسحق بن العباس أبوعلي الطوسي, سياسة نامة, ترجمة: محمود العزاوي, القاهرة, 1975.
23. ويلسن: كريستي ويلسن, تاريخ صنايع إيران, ترجمة: عبدالله فريار, طهران, 1899م.
ثانياً- المراجع العربية والمعربة:
1. أحمد كمال الدين حلمي, السلاجقة في التاريخ والحضارة, الكويت, دار البحوث العلمية, 1975م.
2. أدم متز, الحضارة الإسلامية في القرن الرابع الهجري, ترجمة: محمد عبدالهادي أبوريدة, ج2, بيروت, دار الكتاب العربي.
3. زكي محمد حسن, الفنون الإيرانية في العصر الإسلامي, القاهرة, مطبعة دار الكتب المصرية, 1940م,
4. سعد زغلول, العمارة والفنون في دولة الإسلام, القاهرة, دار المعارف, 1986م.
5. علي أحمد الطايش, طراز المساجد السلجوقية ببلاد الأناضول, ندوة الآثار الإسلامية في شرق العالم الإسلامي, القاهرة, 1998م.
6. علي محمد الصلابي, دولة السلاجقة, الاقهرة, مؤسسة اقرأ, 2006م.
7. عماد عبدالسلام رؤوف, مدارس بغداد في العصر العباسي, بغداد, مطبعة دار البصرى, 1966م.
8. فهيم فتحي إبراهيم حجازي, العمائر الدينية السلجوقية والمصرية حتى نهاية العصر المملوكي, القاهرة, دار المعارف, 2014م.
9. م.س ديماند, الفنون الإسلامية, ترجمة: أحمد عيسى, ط2, القاهرة, دار المعارف, 1958م.
10. محمد إبراهيم الجناتي، المساجد وأحكامها في التشريع الإسلامي، النجف، مطبعة الفضاء، 1976م
11. محمد سهيل طقوس, تاريخ دولة سلاجقة الروم في آسيا الصغرى, بيروت, دار النفائس للنشر, 2002م, ص34. نظر أيضاً: علي محمد الصلابي, دولة السلاجقة, الاقهرة, مؤسسة اقرأ, 2006م.
12. محمد عبدالستار عثمان, المدينة الإسلامية, عالم المعرفة, الكويت, الناشر: المجلس الوطني للثقافة والفنون, 1988م.
13. منى محمد بدر, أثر الحضارة السلجوقية في دول شرق العالم الإسلامي على الحضارتين الأيوبية والمملوكية بمصر, ج2, القاهرة, دار زهراء الشرق, 2002م.
14. نعمت إسماعيل علام, فنون الشرق الأوسط في العصور الإسلامية, القاهرة, دار المعارف, 2003م.
15. و. بارتولد, تاريخ الترك في آسيا الوسطى, ترجمة: أحمد السعيد سليمان, القاهرة, الهيئة العامة للكتاب, 1996م
16. يوسف الشريف, المدخل التاريخي لتاريخ العمارة العربية وتطورها, القاهرة, وكالة الصحافة العربية, 1021م.
ثالثاً- الدوريات:
أ. الرسائل الغير منشورة:
1. انصار محمد عوض الله رفاعي, الأصول الجمالية والفلسفية للفن الإسلامي, القاهرة, دار النشر مكتبة الإسكندرية, 2010م.
2. بدر محمد فهد, العامة في بغداد في القرن الخامس الهجري, رسالة ماجستير, آداب القاهرة, 1976م.
3. زينب فتحي غريب بلال, العمارة الإسلامية في عصر الدولة العباسية (فترة حكم السلاجقة), أطروحة دكتوراه, كلية دار العلوم, جامعة الفيوم, 2021م.
ب. المجلات والموسوعات:
1. عبدالله عطية عبدالحافظ, الزخارف الخزفية بمدرسة صرجالي في قونية, مجلة كلية الآداب, جامعة المنصورة, ع24, ج1, 1999م.
2. دائرة المعارف الإسلامية, ج 1-16, مركز الشارقة للنشر.
ج. شعبة الانترنت:
1. خولة الفرشيشي, الحمام في الحضارة العربية, ثاني أهم مكان بعد المسجد https://raseef22.net, تم الاطلاع عليه: 15/08/2024م.
2. قائمة الخانات السلجوقية في تركيا, ويكيبيديا https://ar.wikipedia.org, تم الاطلاع عليه: 10/09/2024م.
3. قونية أكبر خانات العصر السلجوقي يفتح أبوابه للزوار بحلة جديدة https://dailysabah.com, تم الاطلاع عليه: 25/08/2024م.
التنزيلات
منشور
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2025 مجلة العلوم الشاملة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-ShareAlike 4.0 International License.








