الأسس الجمالية والفنية للمبنى المدرسي ودوره في العملية التعليمية

الملخص

هدف البحث إلى الكشف عن العلاقة التبادلية بين تصميم المبنى المدرسي بوصفه بيئة تعلم شاملة، وبين نجاعة العملية التعليمية وجودة مخرجاتها، وانطلاقًا من تحول النظرة الحديثة للمدرسة من مجرد وعاء هندسي إلى وسيط تربوي نشط، سعى البحث إلى تحليل الأسس الجمالية (كالتناغم، واللون، والضوء) والفنية (كالكفاءة الوظيفية، والمرونة، والاستدامة) التي تُشكّل معاً بيئة محفزة للتعلم.

اعتمد البحث على المنهج الوصفي التحليلي، وكشفت النتائج عن وجود فجوة واضحة بين التصميم التقليدي السائد للعديد من المدارس، الذي يتسم بالجمود والنمطية، وبين متطلبات التعليم الحديث. وأبرزت النتائج أن البيئات المدرسية التي تراعي الجماليات (كاستخدام الألوان الهادئة والإضاءة الطبيعية) والأسس الوظيفية (كالتخطيط المرن والمساحات متعددة الأغراض) لها أثر إيجابي مباشر في تحفيز الإبداع، وتحسين الصحة النفسية والاجتماعية للمتعلمين، وتمكين تطبيق أساليب التعليم التفاعلي والتعاوني. في المقابل، يشكل التصميم التقليدي عائقًا أمام الابتكار التعليمي.