"تأ ث ير حشرة حفار أو ا رق الطماطم على بعض أنواع نباتات العائلة الباذنجا نية وطرق مكافحته

Abstract

ت حشرة ار ُع

كيدي
ِ
حف أوراق الطماطم )absoluta Tuta )من رتبة حرشفية األجنحة )Lepidoptera)، عائلة جلي
)Gelechiidae)، وهي آفة رة

مدم لمحصول الطماطم . ظهرت هذه اآلفة ألول مرة في أمريكا الجنوبية عام 1964م، وانتقلت
إلى إسبانيا عام 2006م، ومنها إلى قارة أوروبا ودول حوض البحر األبيض المتوسط والشرق األوسط وشمال غرب وشرق
إفريقيا، حيث تتوفر البيئة المناسبة لنموها وتكاثرها. تتغذى اليرقة، وهي الطور الضار للحشرة، على جميع األجزاء الهوائية
 قا وممرات في األوراق والقمم النامية والبرا عم والسيقان وثمار الطماطم، مما يؤدي إلى ة لنبات الطماطم،
محدث نتيجة تغذيتها أنفا
تلف النبات والثمار وتشوه شكلها، باإلضافة إلى اإلصابات الثانوية المتعددة. العائل األساسي للحشرة هو نبات الطماطم، لكنها
قد تهاجم أنو

اعا أخرى من العائلة الباذنجانية )Solanaceae )مثل البطاطس والباذنجان والفلفل والتبغ وبعض األعشاب
التابعة للعائلة نفسها، كما لت

ج
ُ
أي على الفاصوليا. حدث ض س إصابات ا
ُ
وت اآلفة ا

أض ارر شديدة تقلل من إنتاجية هذه المحاصيل،
بل قد تقضي في بعض الحاالت على كامل المحصول، إذ لت

ج
ُ
س خسائر في إنتاج الطماطم تراوحت بين %50 و.%100
وبمجرد دخول اآلفة إلى منطقة أو بلد، ومع توافر الظروف المالئمة، فإنها تنتشر بسرعة كبيرة من خالل نقل الشتالت أو
األجزاء النباتية المصابة، وبخاصة الثمار أو عبوات التعبئة. عتبر
ُ
وت أماكن تعبئة الطماطم من أكثر الوسائل التي تساهم في
انتشار اآلفة داخل البلد . وأمام االنتشار الواسع والسريع آلفة ار

حف أوراق الطماطم في موطنها األصلي، ومن ثم في بلدان
الشرق األدنى وشمال إفريقيا والعديد من بلدان العالم األخرى، وما تسببه من خسائر فادحة، لجأ الم ازرعون خاصة في بدايات
المكث للمبيدات، مما نتج عنه زيادة تكاليف اإلنتاج، واختالل برامج مكافحة انتشارها ومع محدودية المعرفة بها إلى االستخدام ف
اآلفات األخرى، باإلضافة إلى ارتفاع المخاطر الصحية والبيئية وظهور مقاومة لدى الحشرة ضد عدد من المبيدات المستعملة.
ا

ونظر لألهمية االقتصادية لمحصول الطماطم، وما تسببه هذه اآلفة من أضرار بالغة، كان من الضروري إعداد بحث علمي
يتضمن المعطيات األساسية المتاحة حول كيفية اكتشافها وتعريفها ورصدها، ثم سرد إجراءات الوقاية منها والسيطرة عليها في
الحقول والزراعات المحمية. يفيد هذا الدليل في تسهيل اكتشاف اآلفة والتعرف عليها وتقدير أضرارها، إضافة إلى رصد أعدادها
ومتابعتها ومن ثم مكافحتها بطرق الة.